الاثنين، 19 مارس 2012

المؤتمر الوطني العاشر لأمراض الكلي آمال طبية لعلاج الأنيميا الكلوية

نظم المؤتمر الوطني العاشر لأمراض الكلي، الذي يتزامن هذه السنة مع المؤتمر المغاربي الرابع، ما بين 15 إلى 17 مارس 2012. وشكلت الندوة المخصصة لفقر الدم الكلوي خلال هذا اللقاء العلمي للخبراء مناسبة لاستعراض حصيلة المنجزات العلمية والآفاق العلاجية المتاحة للتكفل الطبي بهذه الإشكالية الصحية العمومية، على الصعيد العالمي.
"إن اختيار هذا الموضوع يجد مرجعيته في أهمية هذا الداء الذي يمس 90 في المائة من الأشخاص المصابين بالقصور الكلوي المزمن في مرحلته النهائية بالمغرب. ويستجيب أيضا لانشغال اللجنة المنظمة المتمثل في اقتراح دورات مخصصة للرؤية الاستراتيجية والجوانب العلمية الأكثر تطورا، والتقدم التكنولوجي فضلا عن الإنجازات الكبرى في مجال علاج مشخص لمرض الكلى بصفة عامة" تؤكد بهذه المناسبة رئيسة الجمعية المغربية لأمراض الكلي، البروفيسور ربيعة بايحيى.
ومن بين المواضيع التي تم التطرق إليها خلال هذه الندوة المنظمة بشراكة مع مجموعة روش، نذكر "تفعيل علاج الأنيميا الكلوية لدى المصابين بالقصور الكلوي المزمن"، الذي سيقوم بتنشيطه البروفيسور بيرنارد كانو من المركز الاستشفائي الجامعي الجهوي بمونبوليي، وتقديم البحث "القصور الكلوي وجودة الحياة: نتائج الدراسة الاستشرافية أشييف"، التي شارك فيها جميع أخصائيي مرض الكلي المغاربة تحت إشراف البروفيسور بنيونس رمضاني.
وفيما يخص العلاجات المبتكرة المتاحة في الوقت الراهن، تم تسليط الضوء على أهمية التكفل بالأنيميا الكلوية من قبل "إيبو" (EPO) من الجيل الثالث. وويعرف هذا العلاج بمثابة المنشط المستمرلـ "إيبو" والذي على عكس "ايبو" من الجيل الأول والثاني، يعيد إنتاج بوفاء العمليات الفيسيولوجية للجسم.
"تتوفر "إيبو" من الجيل الثالث المنبثقة من الأدوية البيوتكنولوجية، المعروفة بفعاليتها، على خصوصية إعادة إنتاج بوفاء العمليات الفيسيولوجية للجسم. هذا العامل المحفز على تكون الكريات الحمراء (ESA) متوفر على شكل حقن التي تضمن المادة الفعالة المماثلة لـ "إيبو"، والتي تحتوي على مادة ميثوكسي البولي ايثيلين جلايكول ايبوثين بيتا (C.E.R.A.). وعلاوة على ذلك، وخلافا لإيبو التقليدية، فإن هذا المنتوج لايتم حقنه سوى مرة واحدة في الشهر، مما يحد من تغييرات الهيموغلوبين بسرعة كبيرة التي تؤدي إلى ارتفاع مخاطر القلب والأوعية الدموية." يقول البروفيسور كانو.
إن C.E.R.A، العلاج الموصى به حاليا من قبل السلطات الصحية الدولية، يتيح العمل لمدة أطول ويبسط العلاج من خلال حقنه مرة واحد شهريا، مما يسهم في الحفاظ على الرأسمال الوريدي. وقد أثبت هذا الدواء فعاليته لتصحيح فقر الدم، مع الحفاظ على استقرار مستوى خضاب الدم طوال فترة العلاج من دون تذبذب. وهذا ما يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة للمرضى الذين يعانون من فقر الدم الكلوي". يضيف ذات المصدر.
يشار إلى أن البروفيسور شكيب النجاري مسؤول مختبر علم الأوبئة والبحث السريري بفاس سيقوم بتقديم نتائج الدراسة الاستشرافية أشييف.

الثلاثاء، 6 مارس 2012

الجمعية المغربية للكمياء الطبية : البحث الأكاديمي في خدمة المقاولات

• خلق التعاون بين الفاعلين في البحث العلمي والمقاولات، ذلك هو الهدف الرئيسي من اليوم الموضوعاتي المنظم من قبل الجمعية المغربية للكمياء الطبية
بمبادرة من الجمعية المغربية للكمياء الطبية (SMCT) وبشراكة مع كلية العلوم بالرباط، والمركز الوطني العلمي والتقني (CNRST)، وبدعم من مجموعة روش المغرب، سينظم يوم 9 مارس 2012 بكلية العلوم بالرباط يوما موضوعاتيا حول "تثمين البحث الأكاديمي، نقل التكنولوجيا وإحداث المقاولات المبتكرة".
"يعكس موضوع اللقاء رغبة الجمعية المغربية للكمياء الطبية في إعطاء دفعة جديدة للبحث الأكاديمي، خصوصا أن الإمكانيات الواعدة للابتكار بالمغرب تستحق الإبراز. ويراد من هذا الحدث خلق فضاء للتبادل وتقاسم الخبرات بين أعضاء المجتمع العلمي من جهة، والمقاولات من جهة أخرى" يقول الدكتور عزيز ياسري رئيس الجمعية.
وتماشيا مع هذا المنظور، فإن المداخلات المبرمجة في هذا الحدث ستناقش من خلالها القضايا الرئيسية لتمكين هذا المجال من تحقيق التطور المأمول. وتتعلق هذه المواضيع بـ "أهمية الملكية الفكرية"، و"تمويل المشروع: البداية والنمو والتطوير"، و"الابتكار في الأوساط الأكاديمية والصناعية ".
"من خلال مساهمتها في تكريس مسار البحث ونقل المعارف العلمية، فإن مجموعة روش المغرب تترجم إرادتها بتعزيز وإبراز أهمية الدور الجهوي للمغرب في مجال الابتكار العلاجي"، يقول بهذه المناسبة الدكتور سامي زريلي المدير العام لروش إفريقيا الشمالية والغربية.
"نطمح إلى التميز، وعليه فرغبتنا كبيرة للعمل بشكل متواصل لتمهيد الطريق أمام تعزيز شبكة الشراكة مع مقاولات القطاع الخاص، وذلك بغية ضمان الدعم والإنعاش اللازمين لإنتاج ونقل المعرفة العلمية". يخلص البروفيسور خالد بوكرين، رئيس اليوم الموضوعاتي وأمين مال الجمعية المغربية للكمياء الطبية.
بخصوص الجمعية المغربية للكمياء الطبية
أنشئت الجمعية المغربية للكمياء الطبية بتاريخ 11 دجنبر 2010، وهي تشتغل من أجل تنمية البحث، وتنمية التكوين في مجال العلاج الكيميائي، وهو تخصص يولي اهتماما متميزا إلى تركيبة الأدوية، وميكانيزمات عملها ومؤشراتها العلاجية. وترمي هذه الجمعية الشابة إلى نشر نتائج البحث من اجل التكوين والتحسيس وتنظيم التظاهرات، لخلق انسجام المشاريع بين مختلف المتدخلين، بغية تقاسم التكنولوجيا الضرورية للتنمية.
للمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الالكتروني للجمعية: www.smct-ma.com
بخصوص روش
تتموقع مختبرات روش، التي يوجد مقرها ببال بسويسرا بين الشركات الرائدة في الصناعة الصيدلية والتشخيص المتمحور حول البحث.
وبصفتها شركة تحتل الرتبة الأولى على صعيد البيوتكنولوجيا في العالم، فإنها تنتج أدوية مميزة سريريا لعلاج السرطان، والإصابات الفيروسية، والالتهابات وأمراض المناعة الذاتية، والجهاز العصبي المركزي.
كما تعد مختبرات روش رائدة عالميا في مجال التشخيص المختبري، والتشخيص النسيجي للسرطان، ورائدة في تدبير مرض السكري. وتهدف استراتيجيتها المتعلقة بالعلاجات المشخصة، إلى وضع رهن الإشارة أدوية وآليات للتشخيص، التي تخول بكيفية ملموسة تحسين الصحة وجودة وأمد حياة المرضى.
وفي سنة 2088خصصت روش التي تشغل أزيد من 80 ألف شخص عبر العالم، من أجل البحث من أجل التنمية، أزيد من 9 ملايير فرانك. وناهز رقم معاملاتها 45,6 مليار فرنك.
وتعتبر جينينتيك، الولايات المتحدة، مملوكة بالكامل لمجموعة روش، التي تملك أيضا حصة أغلبية في رأسمال Chugai Pharmaceutical ، اليابان.
وللمزيد من المعلومات يرجى زيارة الموقع الإلكتروني : www.roche.com
بخصوص المركز الوطني من أجل البحث العلمي والتقني
يعكس إحداث المركز الوطني من أجل البحث العلمي والتقني في سنوات 1960 و1970 الذي يخضع لإدارة المركز الوطني للتنسيق والتخطيط للبحث العلمي والتقني، إرادة المغرب في إضفاء الدينامية على البحث العلمي وتعزيز قدرات الابتكار.
وتحقيقا لهذه الغاية، أسندت له العديد من المهمات، بما فيها تنفيذ برامج البحث وتطوير التكنولوجيا في إطار خيارات وأولويات حددتها السلطة الحكومية المسؤولة.
في سنة 2007 أنشأ المركز اللجان العلمية لبرامج التقييم والرصد قصد دعم البحوث. وقد مكنت إعادة الهيكلة للبحث أيضا إنشاء العشرات من الأقطاب من الكفاءات وإعادة تحديد ما سوف يطلق عليه فيما بعد، المختبرات ووحدات البحث.
وتعد وحدات البحوث هذه في حاجة على غرار نظيراتها في الخارج المزيد من الآليات حتى تظل قادرة على المنافسة، لا سيما في المجالات التي تعتمد التكنولوجيا والهندسة". يقول عبد العزيز بنجواد، المسؤول العلمي بالمركز الوطني للتنسيق والتخطيط للبحث العلمي والتقني.